آرشیو
لینک های روزانه
    آمار بازدید
    بازدیدکنندگان تا کنون : ۸۶٫۵۴۷ نفر
    بازدیدکنندگان امروز : ۷ نفر
    تعداد یادداشت ها : ۱۴
    بازدید از این یادداشت : ۵٫۲۳۴

    پر بازدیدترین یادداشت ها :

    (الـتأثير المسيحي في تفسير القران )

    للدكتور مصطفى بو هندي

    وهو استاذ لمادة الاديان المقارنة واستاذ التفسير بكلية الاداب بنمسيك بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء المغرب

     

    ـ والسؤال المحوري الذي تثيره الدراسة : هو الى اي حد استطاع علم التفسير ان يعين القارئ على التعامل الجيد مع النص القراني ؟ وبالرغم من الجهود الجبارة التي قام بها العلماء المسلمون على مر العصور والتي اسست للصرح الشامخ لهذا العلم مازال السؤال مثارا عن دوره في مساعدة الناس على تبيين المعاني القرانية ، بل وفي تمرير معاني اخرى غير قرانية مأخوذة عن اليهود وغيرهم الى التراث العربي الاسلامي .

    ويرجع الباحث الى ان ما يوجد في كتب التفسير والتراث من عقائد ومفاهيم منحرفة مـأخوذة عن الاسرائيليات لم يكن سببه هو ماراج في المجتمع الاسلامي من هذه العقائد والافكار والمفاهيم فقط وانما يرجع وبشكل اساسي الى العلوم الاسلامية نفسها ، وعلى رأسها علم التفسير ، حيث ساهمت بقواعدها وأصولها ومناهجها ومصادرها ورجالتها في رواية هذه الاخبار وتزكيتها وتقديسها الى درجة النص النازل من السماء ، بل الى تأطير النص القراني نفسه بها فلايفهم الا في ضوئها .

    رتب الباحث بحثه على أربعة فصول في ضمن الباب الاول ، والباب الثاني والثالث كانا دراسة تطبيقية تحليية تعالج مشكلة التفسير من خلال مباحث الاعتقاد الاساسية ، وأهمها : الالوهية النبوة الرسالة المعاد .

    الفصل الاول ( التفسير ) : حاول الباحث في هذه الفصول ان يعالج بعض المفاهيم المتداولة بين العلماء والمفسرين ، وان ينظر اليها بنظرة مجردة غير متاثرة بتأثرات خارجية وان يقراها في سياقها الواردة فيه . فلفظة ( التفسير ) كمصطلح قراني لم يرد الامرة واحدة في القران الكريم وفي سورة الفرقان ، واذا مارجعنا الى مصطلح التفسير من منظار المفسرين فهو : العلم الذي يبحث فيه عن كيفية النطق بالفاظ القران الكريم ومدلولاتها واحكامها الانفرادية والتركيبية التي يحمل عليها حالة التركيب ... أو ما يعرف بـ : توضيح معنى الاية وشأنها وقصتها والسبب الذي نزلت فيه بلفظ يدل عليه دلالة ظاهرة ، او غير ذلك من التعاريف .

    لكن هل صحيح ان يحمل معنى التفسير الاصطلاحي العلمي على التفسير بالمصطلح القراني ؟

    ويجيب الباحث ان مصطلح ( تفسير ) الوارد في سورة الفرقان : لايتعلق بشرح الالفاظ الغريبة ولااستخلاص الاشارات البعيدة ولابيان الظروف المحيطة ... وانما يتعلق بالبيان الذي يقيم الحجة على مشرك ومرتاب حتى يتبين له انه الحق وتزول عنه كل الشبهات .

    ويرى الباحث : بأن القران في قمة البيان غير محتاج الى بيان خارجي ... وهو مفهوم وغير مغطى وغير مشكل وميسر للذكر لمن اراد ان يذكر ... وبدوره يعتبر : ان كل ما جاء في كتب التفسير من تفسيرات انما هي اجتهادات واراء وافكار ... وهي مقاربات بشرية للمعاني القرانية وما يتعلق بالقران الكريم ، وهي تقترب حينا وتبعد اخرى عن البيان القراني نفسه متأثرة بعوامل الثقافة والزمان والمكان والانسان .

    وحاول بوهندي ان يأصل من مصطلح ( التدبر ) الوارد في القران والامر به ، وهو الذي يحتاجه الناس فعلا . مؤيدا عدم جعل التفسيرات المتداولة سقفا للمعنى القراني والا حجرنا اطلاقية القران بالضمور والنسبية . ومن هنا ينطلق الباحث من اعتقاد ان مشكلة ( تفسير القران الكريم ) ترجع بالاساس الى اعتقاد النقصان في البيان القراني .

    واما عن تفسير القران بالقران فهي وان كانت في الرتبة الاولى قبل غيرها لكن يرى بوهندي : ان تفسير القران بالقران عملية اجتهادية قابلة للصواب والخطأ .

     

    2 ـ ( التأويل ) : أخذ  مصطلح التأويل درجة عالية من الاهتمام في العلوم الاسلامية عموما . وللباحث نظرته الخاصة لهذا المصطلح القراني وغيره من مصطلحات وردت ضمن سياق بعض الايات في سورة ال عمران ، حيث يرى : ان المفسرين قد تأثروا بمشكلة اللفظ والمعنى والتفسير في تناولهم للنص موضوع الدراسة في سورة ال عمران . وبالنظر الى سياق النص وغرض الايات وسياق السورة الوارد فيها يتبين ان ماذهب اليه المفسرون بعيد كل البعد ، وان حديث النص انما هو عن موقف اهل الكتاب خصوصا والناس عموما مما انزل على محمد ، وان المؤمنين منهم يؤمنون بما انزل اليهم وما انزل على محمد معتبرين كل ذلك من عند الله ، وهم لايتبعون الشبهات والايات الباطلة المتشابهة التي يجادل بها الكفار رسل الله ويجابهون بها ايات الله المحكمة ... واما الكفار منهم فهم الذين زاغت قلوبهم عن الحق وكفروا بما انزل الله واتبعوا الشبهات ...

    فيكون معنى ( التاويل ) في القران ـ وهو لاعلقة له بمشكلة اللفظ والمعنى التي اثرت على توجيه المسلمين للاية ـ هو مايتعلق بالمال والعاقبة والوقوع ، فياتي بمعنى الوقوع الفعلي .

    ويكون ( المحكم ) بمعنى : فليس الاحكام فيما يتعلق باللفظ او الدلالة اللغوية ، وانما البرهنة التي لاتترك مجالا للشك او الريبة وغير ذلك . اي هو احكام براهين وايات تثبت الذين امنوا لما عرفوا من الحق .

    ويكون معنى ( المتشابه ) حسب السياق الواردة فيه شبهات اعتقدوا انها تصلح ان تكون ادلة وايات ليجادلوا بها الحق ، ولاعلقة له بماذهب اليه المفسرون من تعلقها باللفظ والمعنى . هذا كله بعد حمل كلمة ( ايات ) الواردة في الاية من سورة ال عمران على الايات بالمصطلح القراني وهي بمعنى الحجة والدليل ، لاالاية بمعناها المتعارف بيننا الان وهي فواصل السور . وبعد حمل كلمة ( منه ) ايضا الواردة في الاية اي من الله ، لابان ترجع الى الكتاب .

    ورتب على هذا التوجيه امور :

    1 ـ ليس في القران ايات متشابهات .

    2 ـ ليس صحيحا ان القران الفاظا وعبارات لايعلم معناها الاالله ولايفهمها الناس .

    3 ـ ليس هناك ايات لايفهمها الاالراسخون في العلم وغيرهم يكون عالة عليهم في الفهم .

     

    الفصل الثاني ( النسخ ) : فالباحث يطرح رؤيا اخرى غير ما هو معروف  بين العلماء والمفسرين ، حيث يرى ان الايات التي يمكن ان تكون دليلا ومستندا في موضوع النسخ ليست ناطرة الى النسخ بمعناه الاصطلاحي ، وهو الذي يجري بين الاحكام او بين الشرائع من قبيل قوله تعالى : ( مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (البقرة:106) ، فهذه النصوص وماسواها حسبما يفيد الباحث لاتتحدث عن نسخ الاحكام وانما هي بصدد نسخ الايات ، ومعنى الاية بحسب المفهوم القراني هي الدليل والبرهان والحجة ، فيكون المعنى هكذا : ان الله سبحانه وتعالى يبدل اية مكان اخرى ، او احسن منها من ايات الانبياء الى نبينا صلى الله عليه واله وسلم حسب ما تقضيه المصلحة من المعجزات الحسية والسمعية التي اظهرها على ايديهم. ومن هنا ان فرض النسخ لايتأتى اصلا ، لان الشريعة هي الخاتمة واياتها محكمة ، وبعده لايبقى موضوع للنسخ ، ومنه يبطل بوهندي حميع التقسيمات التي قسم اليها النسخ من تقسيمه الى نسخ التلاوة دون الحكم ، وبالعكس ، ونسخهما معا . حتى ان ادلة النسخ المقامة على جوازه سمعا او عقلا ضعيفة ومتهافتة بنظر الباحث ، حيث يقول : ان الادلة السمعية التي اوردها القائلون بالنسخ ادلة متهافتة متأثرة بخلافات اليهود والمسيحيين ، ويقودها الهاجس الفقهي ، وهو ماادى الى تحريف معاني أكثر هذه الادلة وتحويلها من معناها العام المنسجم مع سياقه الوارد فيه الى سياق خاص مرتبط بالمشاكل الفقهية التي تؤرق العلماء ، وموجه بركام هائل من المأثورات والمقولات لايسمح ـ بسبب كثرتها ومااكتسبته من هالة التوقير والتقديس ـ بالنقد والمراجعة والتمحيص .

    الفصل الثالث ( التفسير النبوي ) : يرى الباحث ان التفسير النبوي احد الاصول الاساسية لتفسير القران الكريم بعد تفسير القران بالقران ، ولكن يرى ان مجموعة من المصاعب تعترض هذا النوع من التفسير قائلا : وهذا الموقف وان كان مسوغاته النظرية ، فانه تعترضه مجموعة من الصعوبات على المستوى الاجرائي ، ذلك اننا لسنا امام رسول الله ( ص ) نعرض عليه ايات القران التي نريد تفسيرها فيفسرها لنا ، وانما نحن امام مجموعة كبيرة من المرويات تتفاوت في درجات الصحة و الضعف وفيها من الادراج والحذف والرواية بالمعنى ونسبية المقام والوضع والعفوية وعدم القصد ، وغير ذلك مما يجعل المفسر امام مهمة صعبة لابد فيها ان نتبين فيها الاية المفسرة من جهة ، ومن جهة ثانية الحديث المفسر ، ومن جهة ثالثة العلاقة بينهما .

    ويختتم القول : ان مسالة التفسير النبوي ليست مسالة منزهة عن الخطأ ، بل يصل الخطأ فيها الى درجة تمرير عقيدة او شريعة او مفهوم او فكرة خاطئة عن اية ما .

     

    الفصل الرابع ( تفسير الصحابة ) : ويأتي في المرتبة الثالثة بعد تفسير القران بالقران والتفسير النبوي ، قال بوهندي : ولن يدعي أحد ان ما روي في التفسير يأتي في المرتبة الثالثة اجبارا ، اذ كثيرا ما تجاوز المفسرون كلام الصحابة لخطأ ظهرلهم في كلامهم ، او لرأي أصوب من رأيهم ، اولتوجيه أكثر ملاءمة من توجيههم ، او غير ذلك .

    ويترقى بوهندي الى القول : اما ان الصحابة ادرى بالمعاني المرادة في الكتاب ـ على الاطلاق ـ من غيرهم ففيه شيء من الغلو .

     

     

     

     

     

     

    چهارشنبه ۷ فروردين ۱۳۸۷ ساعت ۰:۰۳
    نظرات



    نمایش ایمیل به مخاطبین





    نمایش نظر در سایت